تفاصيل الخبر

سعادة الريم عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، توجه رسالة للأطفال بمناسبة اليوم العالمي للطفل

سعادة الريم عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، توجه رسالة للأطفال بمناسبة اليوم العالمي للطفل

إلى أطفالنا بمناسبة اليوم العالمي للطفل

نحتفل اليوم في دولة الإمارات العربية المتحدة مع بقية دول العالم بـ "اليوم العالمي للطفل" بمناسبة إحياء الذكرى الرابعة والثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل.

ويُعدٌّ هذا اليوم فرصة لتسليط الضوء على أهمية الحقوق التي أقرها المجتمع الدولي للأطفال دون تمييز، ولقياس الجهود التي بُذلت وما زال يتعين تكثيفها من أجل تعزيز حمايتهم وضمان إدماجهم اجتماعيا، وفوق كل شيء تحقيق رفاهيتهم. ويذكرنا هذا اليوم جميعًا بمهمتنا ومسؤوليتنا كمسؤولين وأهل وأقارب ومعلمين ومربين لطمأنة الأطفال بدعمنا في إرساء أسس متينة لإقامة بيئة متسامحة ومزدهرة وسلمية ومواتية لتنميتهم.

ويُعدُّ يوم 20 نوفمبر أيضًا مناسبة للتفكير في وضعية الأطفال الأقل حظًا ونتذكر بأن جميع الأطفال لا يتمتعون بنفس الفرص في كل مكان، حيث لا يتمكن الكثير منهم من الذهاب إلى المدرسة أو الانتماء إلى أسرة مستقرة أو التمتع بحقوقهم.

ويحتل الأطفال في دولة الإمارات العربية المتحدة، مكانة خاصة في قلوبنا وعقولنا، حيث يتمتعون بمكانة خاصة ضمن أولويات الدولة منذ نشأتها. وقد استثمرت مؤسسات الدولة على كافة مستوياتها الكثير في مجال حقوق الأطفال من خلال سن القوانين ووضع السياسات والاستراتيجيات الحمائية، التي تضع مصلحة الأطفال منذ الطفولة المبكرة وحتى سن اليافعين في قمة أولوياتها. كما تتبع الدولة نهجًا شموليًا يعتمد على نظام متكامل يعتني بالأطفال في جميع جوانب حياتهم، بدءًا من الرعاية الصحية والتعليم والتنمية الشخصية والتفكير المستقل والمشاركة والذي يتم تنفيذه من خلال مبادرات شاملة ومنسجمة. ولقد غير هذا النهج حياة الآلاف من الأطفال في البلاد، لتمكينهم من مواجهة تحديات الغد وفقًا لما يمليه إيماننا وقيمنا الثقافية.

وتمتد التزامات دولة الإمارات أيضاً إلى تعليم الأطفال الشعور بالمسؤولية، وبالتحديد وضع مستقبلهم بين أيديهم، حيث يمكن أن يكون هذا المستقبل أكثر إشراقاً طالما أنهم يعملون بجد ويتسلحون بالإرادة والتصميم على النجاح. كما أنه من المهم أن يدرك الأطفال الإماراتيون أن الأمر متروك لهم، وأن عليهم أن يغتنموا دعم الدولة وأسرهم ومعلميهم، لانتهاز الفرص المتعددة المتاحة لهم ليصبحوا في المستقبل جهة فاعلة وموثوقة في المجتمع.

وفي هذا اليوم، من المهم أيضًا تسليط الضوء على جهود دولة الإمارات التي بذلتها تجاه الأطفال في جميع أنحاء العالم، إما من خلال الاستجابة لنداءات التبرعات الصادرة عن المنظمات الدولية، مثل اليونيسف ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أو من خلال تخصيص مبادرات "من أطفال الإمارات إلى أطفال العالم" تمنح بشكل مباشر لمساعدة الأطفال في البلدان الأقل حظًا على تحقيق أهداف التنمية المستدامة الخاصة بهم في مجال حقوق الطفل. وبغض النظر عن شكل أو نوع المساعدات، فإن الهدف الرئيسي لدولة الإمارات العربية المتحدة هو جلب الأمل للأطفال في جميع أنحاء العالم حتى لا يتخلف أي طفل عن الركب.

وفي الختام، أود أن أدعو جميع الأولياء إلى الاستمرار في إحاطة أطفالهم بالمحبة والعناية وتوفير لهم الرعاية والحماية الكافيتين حتى يكتمل نموهم في جو عائلي يسوده السلام والوئام، يساعدهم على استشراف مستقبلهم بثقة واطمئنان.

وشكرا

سعادة الريم بنت عبدالله الفلاسي

الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة